حمد حضاض- سبق- بعثة المشاعر المقدسة:
رغم الشمس الحارقة، ودرجات الحرارة التي تقافزت فوق الأربعين المئوية، واصل رجال الأمن تعاملهم الإنساني مع ضيوف الرحمن خلال إفاضتهم من مشعر منى باتجاه الحرم المكي مساء أمس.
اللقطات المعبرة التي رصدتها عدسة أحد الهواة عصر ثاني أيام التشريق، لرجال قوات الأمن الخاصة الذين توزعوا في طرقات منى ومكة للتأكد من سلامة الحجيج، ثم ما لبثوا بعد أن تأكدوا من انتظام الحشود إلى أن يتحركوا لمساعدة كبار السن والمقعدين بغض النظر عن مذاهبهم ودولهم التي قدموا منها ولغاتهم المختلفة، ليقينهم أن من تطأ قدماه المشاعر المقدسة ليس إلا مسلم ينطق الشهادتين ويجب مساعدته على أداء فريضته دون تردد.
هذه اللقطات العفوية تأتي امتداداً للصورة المشرقة التي رسمها رجل الأمن السعودي خلال سنوات مضت ولم تهزها الادعاءات المغرضة للدول الحاقدة، حيث يأتي عليها الرد سنوياً من أرض الميدان بالمعاملة الحسنة والوقفة الحانية التي تبدد مشقة الحج.
رجال قوات الأمن الخاصة يساعدون الحجاج لا يعلمون ما هي جنسياتهم ولا مذاهبهم كلهم في نظرهم ضيوف الرحمن.