نشرت صحيفة : الصباح الكويتيه, في عددها رقم : 829 , تاريخ 15 | ديسمبر | 2010 م - 8 | محرم | 1432 هجري التالي :
مبدأ التواصل والتكافل الاجتماعي انطلق من ديوان الرشايدة بحضور سمو رئيس الوزراء أحمد الفهد:
(للرشايدة دور كبير ومهم في تاريخ الكويت )
ديوان الرشايدة فكرة اجتماعية نبعت من بعض أبناء الرشايدة منذ سنتين لتطبيق مبدأ التواصل والتكافل الاجتماعي وللمحافظة على الاجيال من العادات السيئة، وهو هدف اجتماعي بحت يتمثل في التواصل والتصدي للعادات الدخيلة السيئة على مجتمعنا والمحافظة على النشء الصاعد من هذه العادات، كما انها محاولة لاعادة عادات الماضي الجميل من خلال التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع ككل.
وأقامت اللجنة المنظمة المشرفة على مشروع ديوان الرشايدة ندوة بعنوان «دور الديوانية في المجتمع» بحضور سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء الذي استمع إلى فعاليات الندوة التي اشتملت بداية على كلمة أمير قبيلة الرشايدة محمد المسيلم الذي رحب فيها بالحضور، وقد ألقى د.حسين الهدبة كلمة خلال الاجتماع قال فيها: منذ عام 2007 والجميع يعمل بلا ملل من أجل بناء صرح يحمل تاريخ الرشايدة، مبيناً انه كان هناك صعوبة في اقناع الجميع بالفكرة، وكانت هناك العديد من الاجتماعات وزيارة الدواوين لطرح مشروع الديوان وبين انه لقي ترحيباً كبيراً لدى الجميع وتمنى الهدبة ان يرى هذا الصرح قريباً.
من جانبه قال المحامي ناصر الهيفي: منذ أن ظهرت فكرة الديوان وبدأ العمل بها ونحن نتطلع إلى انجاز هذا الصرح بمكوناته المادية، لافتاً في الوقت نفسه إلى ان الديوان يمثل قيمة انسانية، فالديوان يمثل التراحم والتكافل والتواصل الاجتماعي وهذا ما جُبل عليه أهل الكويت وهو ما نتمناه لأولادنا.
وأضاف الهيفي: من هذا المنطلق نعلن عن بدء نشاطنا الاجتماعي والتاريخي والثقافي وأول هذا النشاط هو تواصلنا معكم، واستنكر ما يتعرض له مجتمعنا من عادات دخيلة سيئة تمس الأجيال الصاعدة وما ينتشر في مجتمعنا من جشع وطمع وحب الذات وغياب الروح الوطنية، مشيراً إلى ان هذه العادات معاول هدم لأي مجتمع مهما كان مترابطا أو متماسكا.
وتمنى الهيفي ان يكون الديوان النواة الصالحة لاعادة البناء الاجتماعي الحقيقي، بدعمكم ومساندتكم لنا، وختم ان هناك دعما من أبناء القبيلة وبعد فترة وجيزة تكون قد أكملنا المبالغ اللازمة لانشاء هذا الديوان.
بدوره ألقى الشاعر عبدالله الردعان قصيدة بعنوان «وحدة وطنا حزب والشيخ قايد».
وتم تكريم سمو الشيخ ناصرالمحمد رئيس مجلس الوزراء قبيل مغادرته للندوة.
وحضر الشيخ أحمد الفهد الندوة واستمع إلى كلمة القاها الدكتور بشير الرشيدي الذي قال لقد أحصينا أكثر من 500 ديوانية في انحاء الكويت ولدينا أكثر من 20 ألف ناخب مسجلون في وزارة الداخلية فنحن منتشرون على طول هذه الأرض الطيبة آن الأوان ان يكون لنا عنوان وديوان يتم فيه التعارف والتآلف والتكاتف بين أبناء هذه القبيلة هذا الانتشار آن الأوان ان يلملم وان تكون لنا راية نتعارف من خلالها ليس فقط بين أبناء الرشايدة ولكن أيضاً جميع طوائف وأطياف هذا المجتمع.
وأشار الدكتور بشير الرشيدي إلى أن القضية قضية تغير زمن ونحن نحتاج هذا الديوان ليكون لنا عنوانا لمن أراد ان يزور ويعرف ديوان الرشايدة، وهؤلاء الشباب الجيل القادم يتعارف ويتآلف ويتكاتف في ديوان وعنوان، مضيفاً نريد ان يكون الديوان عنوانا للتجمع للجميع لكي نتشاور ونتحاور ونتزاور بيننا، وأكد ان المراحل الحالية تتطلب التواصل والحوار بين أبناء الوطن والقبيلة ونريد ان نتحاور على قضايا كثيرة نريد أن يكون لهذا التجمع رأي ونريد ان تنتشر الافكار الوطنية بين شبابنا ولا نريد لهؤلاء الشباب ان يتشتتوا بين التيارات المختلفة وان يكون لهم مكان يتحاورون به ويتشاورون به ويتم التزاور بينهم وبين أطياف المجتمع الأخرى لذلك بات اليوم ضرورة وجود هذا الديوان، وأضاف نريد حفظ التاريخ لهذه القبيلة ودائماً نسمع من آبائنا وأجدادنا ان هذه القبيلة لها تاريخ وليس هناك أزمة حدثت بالكويت إلا ويكون لهذه القبيلة دور مشرف في حفظ النظام، ودعم الولاء والانتماء لهذا الوطن وتاريخ الكويت يشهد بذلك، وقال: ينبغي لهذا التاريخ ان يحفظ وهذا التاريخ ينبغي ان ينقل، مستطرداً نريد ديوانا يحفظ لنا تاريخنا وتراثنا ولدينا كثير من المخطوطات التاريخية عن هذا الوطن والتي ساهم فيها أبناء الرشايدة مساهمة فعلية وعملية وطنية لكنها مشتتة في البيوت نريد ان يكون هناك متحف في هذا الديوان لمن أراد ان يتعرف علينا فليزر ديواننا ونريد ان نعرف الناس بنا ونريد ان نحفظ ان لنا رجالا قدموا لهذه الدولة ولهذا الوطن فكرهم وتاريخهم نريد ان ننقل للاجيال القادمة ان لدنيا رجالا من أهل الكويت من أبناء هذه القبيلة ان لهم تاريخا ونريد ان نعرف الناس لنا ونتعرف عليهم نريد ان نقدم نماذج لابنائنا للأجيال القادمة نماذج من أبناء هذه القبيلة نماذج في المجالات الاجتماعية والرياضية والفنية والأدبية وفي كل مجالات الحياة انه كان لنا رجال من أبناء هذه القبيلة قدموا في كل هذه المجالات وكانوا علامات ورايات بارزة نريد لهذا الديوان ان يجمع ولا يفرق ولا يشتت وهذه القضية بالنسبة لنا أساسية قبيلة الرشايدة سباقة بين القبائل الأخرى في انها عالجت بعض الظواهر الاجتماعية المنتشرة بين القبائل ومن الأشياء التي سبقت بها هذه القبيلة هو مواجهة غلاء المهور ونجحت هذه القبيلة نريد ان نناقش بعض الظواهر السلبية بين الشباب وأن يكون هذا الديوان عنوانا حتى نشجع الشباب على التعليم الجامعي بل الوصول الى مستويات اعلى لخدمة الوطن والمساهمة في تنمية هذا الوطن، وان يطرح هذا الديوان اتجاهات ومسارات فكر بين الشباب لاستثمار أوقات الفراغ، مضيفاً لا نريد لهذا الشباب ان ينحرف بين التيارات الأخرى، نريد لهذا الديوان ان يمارس الاتصال ان نكون متصلين بأطياف المجتمع الأخرى، لا نريد ان نتقوقع نريد ان نتصل بالآخرين نأخذ ونعطي ونتعاون على البر والتقوى، نريد لهذا الديوان تبني فكرة التكامل مع الآخرين وليس التفاضل على الآخرين، نحن لسنا أفضل من أحد هذا الديوان نريد ان نعلن به أننا متكاملون مع بقية اطياف المجتمع هذا التكامل هو أساس لكل الناس، نريد ان ننقل افكارنا وعقولنا من العيش في الماضي إلى زراعة المستقبل.
وبعدها ألقى الشاعر عبدالله الردعان قصيدة للشيخ أحمد الفهد لحضوره الندوة وبعدها تم تقديم درع تذكارية الشيخ أحمد الفهد تكريما له بمناسبة فوز منتخب الكويت في خليجي 20.
وقال الشيخ أحمد الفهد في كلمة بهذه المناسبة: «نحن اليوم تشرفنا بوجودنا مع اخواننا من قبيلة الرشايدة من خلال اللجنة المنظمة وأمراء القبيلة واخواننا بمختلف قطاعات المجتمع وذلك للاعلان بشأن ديوان الرشايدة لاشك ان هذا الموضوع يحظى باهتمام ومباركة لمعزة هذه القبيلة بقلوبنا، ولتقاربها الكبير طوال أجيال معهم ولدورهم الكبير في تاريخ الكويت في شتى مراحل تاريخ الكويت اليوم»، مضيفاً: اعتقد ان الديوان له عنوان واضح استطاع الاخوان المنظمون ابداعه بأنه هو ديوان للتجميع وليس للتفريق وهو عنوان وديوان للتواصل والتكامل وليس للعزلة واعتقد هذه تبدد أي شكوك قد تستغل بشكل سلبي لمثل هذا النوع من الدواوين واستطاعوا ان يبينوا ويعرفوا ويعلنوا عن الديوان ونبارك لهم وبالتوفيق والنجاح وان يكون مجمع انطلاق وتواصل للقبيلة وللمجتمع الكويتي.