السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو القراءة بتمعن الى الاخير علنا ننمى ثقافتنا ونوسع مداركنا ولكي لا نقع فريسة له دون ان ندري...
اعضاء هذا الصرح الشامل
اسعد الله اوقاتكم بالخير والسعادة دائما
كثير مانسمع عن مصطلح غسيل المخ ( الدماغ ) والبعض منا لا يملك سوى معنى الكلمة فمن هذا المنطلق حاولت جاهدا ان اجمع من هنا وهناك بعض مايمكن ان نعرف عن غسيل المخ ...
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
معنى غسيل الدماغ: Brainwashing هو استخدام أي طريقة للتحكم في فكر شخص واتجاهاته دون رغبة أو إرادة منه، ويسمى أيضا غسيل المخ أو لحس المخ (أو الدماغ) أو التفكيك النفسي.
لغسيل المخ او غسل الدماغ مرادفات علمية اخرى أدق تعبيرا …منها :
1.المذهبة
2.غرس العقائد
3.التحويل الفكري
تاريخ المصطلح
الدول الشيوعية كالاتحاد السوفيتي سابقا والصين كانت أول الدول ممارسه لهذه العمليات والسبّـاقة في هذا المجال وقد عقدت المجموعة الأمريكية لتقدم الطب النفسي مؤتمر حوله فخلصت إلى أن المخابرات الروسية (K.G.B) تهدف من خلال هذه العمليات إلى التمهيد لمحاكمة الأسير بينما الصين تهدف إلى إحداث تغييرات على المدى الطويل في اتجاهات وسلوك الأسير السياسية
بالرغم ماقيل عن اول من استخدم غسيل المخ الا اننا نعرف بأن ذالك الشي قديم ومازال الان بل نستطيع القول بأنه اشد فتكا بالشعوب فى هذا العصر ...
العوامل التي تؤدي الى غسيل المخ هي:
1. الصدمات النفسية المفاجئة.
2. التهديد المستمر.
3. المواقف الشديدة المرعبة كالمعارك الداميةوالكوارث.
4. الارهاق العصبي المستمر كالسهر المتواصل او النوم المتقطع.
5. الجوع والعطش الشديدين.
6. الآلام الجسمية والنفسية الشديدة.
7. بعض الادوية.
هذهالعوامل تحفز او تخدر او ترهق خلايا المخ وتوصلها الى الحافة الحرجة بحيث يصعب عليها ان تحتفظ بما تعلمته وبالتالي يتم غسل المخ وغرس مايراد فيه .
اي ان عملية غسيل المخ تدل على :
تطهير وطرد لعادات وافكار وميول اكتسبها عقل الانسان في وقت مضى وادخال أو غرس عادات وافكار اخرى جديدة في ذلك العقل ( المغسول)
وهي عملية تتسلط على العقل الذي اصبح نظيفا ( ناصعا ) ولقمة سائغة لحشوه بأية أفكار اودعاية او عقيدة .
ولكن ما هي الأسس النفسية والفسيولوجية للهيمنة على الفكر؟
ما هي آليات الاقناع؟ وما هي أسلحة معركة الاستئثار بالدماغ البشري على المستوى العام والفردي؟
ينبغي علينا كمجتمع وكأفراد ان نتعرف على أسلحة المعركة العقلية حتى لا نقع ضحية لها, ذلك ان للمعركة الدماغية آليات وفنوناً وتكنيكاً.
فيقول المختصون ان من يريد ان يؤثر فينا عليه أولاً ان يسبر أغوارنا ليكتشف المواضع الحساسة والضعيفة فينا، ليتلاعب بها أو يهاجمها وفق غاياته.
وسبر الأغوار هذا يتطلب معلومات وفيرة في علم النفس وعلم وظائف الأعضاء وعلوم الاجتماع وعلم الإنسان, فلم يعد التأثير في عقول الناس كما كان في المجتمعات القديمة البسيطة يعتمد على الوسائل الفطرية التجريبية العفوية، بل اصبحت له اليوم اساليب نفسية محكمة.
إن إدارة اتجاه إنسان تتطلب الاقتراب من مداخل شخصيته واستعداده وفك رموز تركيبته الخاصة, كما ان إدارة اتجاه مجتمع تتطلب إدراك محاور طبيعته وتراثه وقيمه السائدة ومفاهيمه وثقافته المحلية.
كذلك من العوامل النفسية والفسيولوجية، التي تخدم آلية التحفيز الدماغي وتحوير الأفكار والاتجاهات، عامل الشدائد النفسية والعاطفية.
كأن يمر الإنسان (أو المجتمع بصفة عامة) بفترة عصيبة أو حالة صدمة حادة أو أزمة أو كرب أو شدة تؤثر في فاعلية المخ.
ذلك ان الشدائد على أنواعها تجعل المخ قابلاً للالتقاط والإيحاء، ومن ثم الانعطاف إلى اتجاه آخر, فالعوامل النفسية تعرض الدماغ إلى اضطراب وانفعال وتوتر داخلي بحيث يصبح بعدئذ من اليسير زعزعة اتجاهاته وانطباعاته السابقة وإحلال أخرى محلها، باستغلال تلك الحالة الوقتية للدماغ والتي يكون فيها مفككا ومتهيئا لتقبل الإيحاء والاتجاه الجديد.
مثال ذلك مجتمع يعاني من ضغوط عسكرية واقتصادية بسبب استعمار أو احتلال، أو شخص يعاني من أزمة نفسية أو موت إنسان عزيز، كل هذه أمثلة على الشدائد التي قد يمر بها المجتمع أو الفرد، مما يجعله قابلا للتحوير الفكري والنفسي.
***
وتجدر الإشارة إلى ان غسيل الدماغ وتحوير الفكر لا يغير من صفات الشخص الأساسية، ولكن أفكاره واتجاهاته نحو الأشياء او الأشخاص هي التي تتعرض للتغيير والتلاعب.
ويحدد المختصون والخبراء أسس السيطرة على الدماغ وتحوير الفكر والاتجاه كالتالي:
1- تغيير الإطار العام للاتجاه، أي تغيير المرجع والمنبع الذي يستقي منه الفرد اتجاهاته, ويشمل تغيير هذا الإطار تغيير الجماعة والمحيط العائلي والاصدقاء والمفاهيم السابقة.
2- تغيير موضوع الاتجاه، أي تحويره حسب المطلوب, فيتم استبدال الاتجاه أو الشعور نحو شخص ما من شعور بالمحبة والارتياح إلى شعور بعدم الارتياح او حتى الكراهية.
3- استخدام وسائل التوجيه المدروسة والمخططة، بإعطاء جرعات متواصلة من المعلومات السلبية التي تقوم على التضليل والمغالطات واستغلال الأحداث وإبرازها وتضخيم ما يخدم الأغراض وعرض أجزاء مختارة من الحقائق والمقتطفات وطمس الأخرى حسب ما يخدم الهدف، حتى تتكون الصورة السلبية المطلوبة لتغيير الموقف العقلي والنفسي تجاه شخص ما.
4- تغيير الأصدقاء والمقربين ومنع الاتصال بالأشخاص الذين يخشى منهم تغيير الأفكار الجديدة.
***
ما هي أدوات ووسائل التحوير الفكري والتأثير في الآخرين؟
* بالطبع تكون البداية بالالتفاف حول الفريسة، والتواجد الصارم المتواصل، والعزل المعنوي عن الآخرين للتمكن التام من تلك الفريسة.
ويرى الخبراء ان أهم أداة، كانت ولا تزال، هي (الكلمة).
وسحر الكلمة سبق كل سحر وفن، (ان من البيان لسحراً).
فتأثير الكلمة في الآخر يتم عن طريق الأساليب المتقنة من تكرار وإثارة عاطفية والتفنن في العرض ومحاولة الوصول إلى أعماق المتلقي.
بسحر الكلام استطاع الإنسان ان يقنع غيره, والقوة والقسر لا يؤديان مفعول الكلمة، ولذلك كانت سبل الكلام هي الوسائل النفسية التي تغاير مفعول القوة والإكراه.
* وبعد ان تنجح الخطوة الاولى في التحوير والاقناع والمذهبة، وتنغرس الفكرة أو الاتجاه الجديد في عقل الفرد، تكون المرحلة التالية أشد أهمية في تثبيت وتعزيز التحول, فالاتجاهات الجديدة المغروسة تحتاج إلى الرعاية, وهو ما يسمى ب (مرحلة الرعاية الأولية), وهكذا يكون التمريض الفكري والرعاية، الوجدانية جاهزة بعد كل تجربة إقناعية؛ لذلك فإن من يمارس التحوير والمذهبة تجده يحيط بالضحية ولا ينفك عن التأثير فيه بتكرار آرائه واتجاهاته لغرسها في عقله وترسيخها، لأن التكرار والإعادة والمثابرة والملاحقة والاستمرار والمواظبة من وسائل الولوج إلى العقل والسيطرة عليه, لأن ذلك يرفع من قابليته للايحاء ويهبط من قابليته للنقد الذاتي والمناقشة ويخفض حدة نباهته ويضعف ميزانه الداخلي ويفقده معالم شخصيته، مما يكون له مفعوله في تقبل الآراء والإيحاءات والمسايرة والرضوخ وعدم التبصر والوهن في الحكمة.
***
حقاً كما يقول احد المفكرين ان الشيء القبيح والمزري في كل عملية لتبديل الاتجاهات والسيطرة على الدماغ منذ غابر العصور وحتى الآن هو (الاستغلال الخبيث).
كاستغلال المستعمرين للشعوب واحتلال أراضيها، على المستوى العام.
واستغلال الإنسان الماكر الخبيث لأخيه الإنسان الغافل، على المستوى الفردي.
***
* تعليق,.
حسب ما رأينا فإن عملية غسل الدماغ والسيطرة على العقل وتحوير أفكار الآخرين، تحتاج إلى تخصص ومنهجية واحتراف وتمكن من الأسس والأدوات والوسائل الفنية بالإضافة إلى الاستعدادات والقدرات الشخصية (الكاريزم).
ومع ذلك، فإن من المفارقات أنك ربما تجد حولك إنساناً عادياً لا يملك كل هذه المؤهلات الفطرية أو المكتسبة، ومع ذلك استطاع (وعلى المستوى الفردي) ان يقوم بعملية سيطرة على دماغ وهيمنة على فكر ومشاعر وتحوير للاتجاهات والعواطف!
عملية غسل دماغ عشوائية وعلى الفطرة!
كل مؤهلاته وأدواته بدائية، لا تتعدى المكر والخبث والدهاء + التفاف حول الفريسة وحصار تام + إصرار ومتابعة متواصلة, وساعدته الظروف ان تكون الفريسة واقعة تحت شدة (كربة) نفسية! وبذلك خدمته طبيعة شخصيته والظروف المناسبة ليتمكن من تحقيق غاية، اجتهد العلماء والمفكرون والباحثون والخبراء في دراستها وبحثها بالأساليب العلمية والتجريبية على مدى نصف قرن!
كن حذراً,, واحمِ عقلك من الطامعين فيه!
هذا مااستطعت ان اقدم لكم ولو نبذه بسيطة علني احول على رضاكم
وحمانا الله وياااااكم من غسيل المخ ووقانا من كيد الماكرين.
...محبكم الشمالي ...