ليلة الهلال..!!
فيصل المطرفي
ستعيش مدينة الرياض عند الثامنة والنصف من مساء اليوم هدوءاً كبيراً لأكثر من ساعتين إذ ستتحول الاهتمامات والأنظار وستزحف الأقدام صوب إستاد الملك فهد الدولي الذي سيحتضن مواجهة منتظرة وقوية بين الفريق الهلالي والغرافة القطري، وهذا اللقاء من شأنه أن يحدد ملامح الفريق الأزرق في الموسم الجاري.
وعلى الرغم من صخب احتفالات العيد في العاصمة وتعددها إلا أن الهلال بجماهيريته الكبيرة وشعبيته الجارفة والأولى على مستوى المملكة سيجبر أكثر من 60 ألف مشجع للتواجد في مدرجات درة الملاعب كما سيجبر إضعافهم إلى التسمر خلف الشاشات ترقباً لطلته مجدداً آسيوياً بعد التوقف القسري الذي دام أكثر من 120 يوماً.
وعندما يأتي الحديث عن لقاء الغرافة القطري فالمنطق يقول إن الهلال يعتبر أفضل الفرق الآسيوية حالياً عطفاً على مباريات الأدوار الأولية التي ظهر فيها الأزرق بشكل مميز وقدم كل فنون الكرة وتصدر مجموعته وطار إلى دور الـ16 وهزم خصمه بثلاثية نظيفة، وبمستوى ماتع حاز على إعجاب كل النقاد الرياضيين.. وبالعودة إلى خارطة الفريق الهلالي نجده يمتلك أفضل وأقوى الأسماء فلا أعتقد بأن هناك فريقاً آسيوياً يضم في صفوفه مدافعين بقوة هوساوي والمرشدي ويونج بيو، ولا محاور ارتكاز دفاعية تشكل ساتراً أكثر من رائع على المرمى الهلالي كالروماني المتألق رادوي وزميله عزيز، أما إذا اتجهنا للخطوط الأمامية فيكفي أن أذكر السويدي ويلهامسون والبرازيلي نيفيز والسعوديون محمد الشلهوب وياسر القحطاني وعيسى المحياني والواعد نواف العابد.
ومن هذا المنطلق فإن القلق الكبير على الهلال من لاعبيه وليس من لاعبي الخصم فمتى ما كان نجوم الهلال على الموعد فلا أعتقد أن غرافة قطر سيتمكن من إزاحته عن البطولة (الهدف) للهلاليين.. ومجملاً الهلال يعيش أفضل حالاته في الفترة الراهنة ويمتلك كل أسلحة النجاح لبلوغ النهائي القاري والظفر بالبطولة، ولو أخفق في ذلك فأعتقد بل أكاد أجزم أنه سيحتاج إلى سنوات طويلة للعودة لمعانقة كأس القارة.
أما ممثلنا الآخر نادي الشباب فمهمته ربما تكون أصعب وهو يواجه الفريق الكوري على أرضه وبين جماهيره بيد أن نجوم الليث عودونا على الظهور بشكل لافت حتى ولو هم يلعبون خارج قواعدهم.. وأتمنى أن يتمكنوا من مسح الصورة الباهتة التي ظهر عليها الفريق في مباريات الدوري الماضية.. وهم قادرون على ذلك بعد توفيق الله؛ فكل الإمكانيات مسخرة للفريق بقيادة رئيس النادي المحنك خالد البلطان.. كل التوفيق لممثلي الوطن.. وأمنياتي بأن يكون اليوم (أربعاء) سعيد على الكرة السعودية.
بصريح العبارة
لا خوف من جانب الحضور الجماهيري في لقاء الهلال الليلة فأنصار الفريق سيملئون جنبات الملعب وتبقى المهمة الأهم على اللاعبين داخل الملعب.
غياب لاعب وسط الهلال خالد عزيز لن يكون مؤثراً على الفريق في لقاء اليوم لعدم الحاجة للعب بمحوري ارتكاز لكن ربما يكون غيابه مؤثراً في لقاء الرد بالدوحة.
الهلال بدأ يدفع ثمن تأخير وصول طبيب الفريق الجديد، فكان عزيز أول الضحايا وأخشى أن يخسر الفريق المرشدي أو الزوري في المباريات المقبلة.
تركوا مشاكل ناديهم واتجهوا لمنتديات الغرافة لمساندته ضد الهلال ليثبتوا أن اهتماماتهم في ملاحقة الهلال أكبر من اهتمامهم بناديهم لذا أضحى فريقهم بعيداً عن البطولات.
أحدهم ذكر في موقع الغرافة الإلكتروني عناصر الفريق الهلالي ومستوياتهم وطريقة اللعب وكأنه أنقذ مدرب الغرافة لدرجة أني اعتقدت بأن مباريات الهلال الماضية تم بثها عن طريق (الراديو)!!.
عناصر الخبرة في الفريق الشبابي يجب أن يكونوا في أفضل حالاتهم اليوم لقيادة الفريق لتحقيق نتيجة إيجابية.
منتخبنا لذوي الاحتياجات الخاصة كان عند محل الثقة وحقق اللقب الكبير للمرة الثانية على التوالي.. تهانينا للقيادة الرياضية.. وكل الشكر لأبطال الأخضر ونتمنى إنصافهم مستقبلاً وأن يحظوا بتكريم يوازي ما حققوه لأنهم باختصار (شرفونا).