أكد أن المحافظة على ألقاب الموسم الماضي هدف إستراتيجي
لي يونج: اعتزالي فرَّغني للهلال وفارق النقاط لا يحسم الدوري
الرياض - حمد الصويلحي
سجل المدافع الكوري الجنوبي يونج بيو لي نجاحا لافتا مع الهلال الموسم الماضي، وشكل نموذجا مميزا للظهير القادر على اللعب في منطقتي الجنب بكفاءة عالية، وتمكن من تغيير نظرة جماهير الهلال حول اللاعبين الكوريين بعد فشل تجربة مواطنه لاعب الوسط المهاجم سول مع الهلال الموسم قبل الماضي، ورغم اتفاق الهلاليين على الدور الكبير الذي يصنعه بيونج لي مع الهلال ومساهمته الفاعلة في البطولات التي حققها (الازرق) الموسم الماضي إلا أن حادثة طرده بالبطاقة الحمراء أمام ذوب آهن الإيراني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا أحرجته كثيرا أمام بعد انفعاله المفاجئ في تلك المباراة.
يونج لي تحدث عن تجربته السعودية وكشف أسباب اعتزاله الدولي وتذكر حادثة طرده الشهيرة، إضافة إلى مواضيع هامة تضمنها حواره ل "دنيا الرياضة".
* يتصدر الهلال الدوري بفارق جيد عن الاتحاد، هل تعتقد أن الدوري أصبح محسوما لكم؟.
- تنتظرنا مواجهة مهمة جدا بالنسبة لنا أمام الاتفاق لن تكون سهلة وهي على أرض الاتفاق وبين جماهيره في الدمام، تفكيرنا سيتركز على تحقيق النقاط الثلاث حتى نستمر في الصدارة، المنافسة انحصرت حاليا بيننا وبين الاتحاد على الفوز باللقب، وإذا ما نظرت إلى ترتيب الدوري ونقاط الفرق ستجد أننا متصدرون بفارق ست نقاط عن أقرب منافسينا (الاتحاد)، وهذا أمر جيد لنا لكنه غير آمن أبدا في الوقت ذاته؛ لأن الدوري لم يحسم بعد، وتبقى فيه ست جولات سنخوض خلالها مباريات صعبة أمام الاتفاق والشباب والنصر والرائد والقادسية ونجران، المباريات الثلاث المقبلة بالدوري ستكون من أهم مبارياتنا في الموسم الحالي؛ لأنها مواجهات مصيرية وحاسمة، ولذلك يجب ألا ننخدع أو ننام على الفارق النقطي الحالي، وإذا ما أردنا تحقيق الدوري فإنه ينبغي علينا أن نقاتل من أجل الفوز في الجولات المقبلة أو على الأقل الفوز بأربع مباريات من ست متبقية، نحن قادرون على تحقيق ذلك، وإذا ابتعدنا عن الأخطاء ولعبنا بالمستوى المعهود عن الهلال فإننا سنكون أبطال الدوري.
* وكيف ترى وضع الفريق في بطولة دوري المحترفين الآسيوي هذا الموسم؟.
- نحن نعرف حجم وقوة هذه البطولة ولدينا إحساس كبير نحن اللاعبين والجهازين الفني والإداري بأهمية هذه البطولة بالنسبة للهلاليين، البطولة الآسيوية من أهم المشاركات التي تنتظرنا هذا الموسم، وضعنا فيها لا يزال جيدا في المجموعة، وعلى الرغم من خسارتنا في الجولة الاولى أمام سابهان الإيراني في الرياض؛ إلا أننا استطعنا التعويض وتصحيح الأخطاء بالفوز خارج أرضنا على الغرافة، وسنسعى إلى أن نستمر في تحقيق النتائج الإيجابية خلال المباريات المقبلة، المهمة لن تكون سهلة ولكنها في الوقت ذاته ليست صعبة متى ما ظهر الهلال بمستواه المعهود.
* كيف تجد عمل وتعامل المدرب كالديرون معكم أنتم اللاعبين؛ خصوصا بعد إشاعة وجود خلافات بين عدد من اللاعبين والجهاز الفني؟.
- الفريق يقدم نتائج إيجابية وهذا يدل على العمل الجيد الذي يقدمه كالديرون، أؤكد لك أن علاقة المدرب مع كل اللاعبين مميزة جدا ولا يوجد أي اختلافات؛ فنحن نحترمه ونقدر العمل العظيم الذي يقوم به.
* وهل شعرتم بفروقات واضحة أو تغير في الأداء بعد رحيل المدرب السابق إيريك جيريتس وتولي كالديرون المهمة؟.
- لكل مدرب طريقته وأسلوبه الخاص والتكتيك الذي ينتهجه سواء جيرتس أو كالديرون وكلاهما مدربان مميزان على مستوى عالي استفدنا منهم الشيء الكثير، بعد تغيير الجهاز الفني في منتصف الموسم تأثر مستوى الفريق وعاش حالة عدم توازن وثبات بسبب تغيير المدرب وهذا أمر طبيعي، ولكن حاليا أعتقد أن الفريق عاد لمستواه الطبيعي وللأداء الذي يعرفه الجميع عن الهلال.
* صف لنا تجربتك الحالية خلال موسمين قضيتهما مع الفريق؟.
- تجربتي ناجحة جدا في الهلال أحد أعرق الأندية الآسيوية وأنا سعيد بما حققته مع الفريق من نتائج إيجابية الموسم الماضي حينما حصلنا على بطولة الدوري وكأس ولي العهد ووصولنا إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وحاليا نحن ننافس بقوة وقريبون أيضا من تأكيد هذه الألقاب بتحقيقها هذا الموسم، أنا أجد تعاملا رائعا من الإدارة ابتداء من رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ونائبه الأمير نواف بن سعد، وأعضاء الشرف، ومدير عام كرة القدم سامي الجابر، والجهاز الإداري والفني، وزملائي اللاعبين الذين أجد منهم كل محبة وأخوة وتعاون، الوضع داخل النادي صحي جدا وتتوفر فيه كل مقومات النجاح.
* هل وجدت صعوبة في الاستقرار بالرياض؟.
- مع بداية حضوري إلى الرياض كان الوضع ليس جيدا لأنني لم أتأقلم على الأجواء والمعيشة هنا، ومع مرور الوقت والاستقرار في معيشتي بالرياض اختلف الأمر تماما، فأنا سعيد جدا بوضعي حاليا ولدي العديد من الأصدقاء هنا، زرت أكثر من معلم جميل في الرياض، الناس هنا طيبون جدا وتعاملهم رائع ويتابعون كرة القدم بشغف كبير.
* وماذا عن رغبتك بتجديد عقدك للموسم المقبل وهل خاطبتك الإدارة حول ذلك؟.
- لم نتحدث معا بهذا الشأن؛ خصوصا أن الفترة الحالية ليست مناسبة للحديث حول هذا الموضوع أو التفكير به؛ لأننا في فترة تعتبر صعبة تعتبر هي حصاد الموسم، تركيزي منصب على نهائي كأس ولي العهد والمباريات المقبلة بالدوري والبطولة الآسيوية وهذه ثلاث بطولات صعبة جدا تحتاج من الجميع التركيز والتفكير في كيفية تجاوزها بنجاح وبنتائج إيجابية، لذلك فقد فضلت أن أؤجل الحديث عن هذا الموضوع وتحديد مصيري إلى ما بعد نهاية الموسم.
* هل يزعجك عدم ثباتك في مركز محدد وتنقلك يمينا ويسارا؟.
- لا.. إطلاقا؛ فأنا أجيد اللعب في المركزين منذ مدة طويلة حتى قبل مجيئي إلى الهلال؛ سواء مع الأندية التي لعبت لها أو مع المنتخب الوطني، وهذا أمر اعتدت عليه تماما، ولا يمكن أن يقلقني أبدا وسواء لعبت في الظهير الأيمن أو الأيسر سأبقى رهن إشارة الجهاز الفني وما يحدده لي من أدوار داخل الملعب؛ أما أنا فلا أفضل مركزا على آخر.
* ما أكثر شيئ لفت انتباهك في نادي الهلال؟.
- كثيرة هي الأشياء الجميلة في الهلال،؛ لكن جمهور الهلال يظل رائع جدا ولا يمكن وصفه، دائما ما يقف مع الفريق في كل المدن والملاعب، وهناك نقطة مهمة جدا تؤكد شعبيته أن مبارياتنا التي نلعبها خارج الرياض يكون فيها حضور جماهيره أكثر من المستضيف وهذا رائع، أدعوهم لمواصلة الدعم حتى يحقق الفريق ما يطمحون إليه.
استحق البطاقة الحمراء!!
* ونحن نتحدث عن دوري أبطال آسيا لا يمكن أن نتجاوز مباراة الهلال مع ذوب آهن الإيراني الموسم الماضي في نصف النهائي، ويهمنا معرفة سبب انفعالك وطردك بالبطاقة الحمراء وأنت الذي عرفت بهدوئك؟.
- في تلك المباراة اعترف أنني ارتكبت خطأ بحق نفسي وحق الفريق، قدمت اعتذاري للمدرب والإدارة وجماهير الهلال بعد المباراة، أعتقد أن الضغط النفسي الذي صاحب تلك المواجهة وعامل الوقت أخرجني عن هدوئي، ولم أتمالك نفسي حيث فلتت أعصابي وجعلتني أتصرف تصرفا خاطئاً فعلاً، أعتذر مرة أخرى لجماهير الهلال.
تركت كوريا في الوقت المناسب
أعلنت اعتزالك الدولي بعد نهاية بطولة أمم آسيا الأخيرة بالدوحة، هل ترى أن هذا القرار كان باكرا؛ خصوصا أنك لا تزال قادرا على العطاء مع المنتخب الكوري؟.
اتخذت القرار عن قناعة كاملة وفي التوقيت الذي أراه مناسبا فأنا بدأت مشواري الدولي مع المنتخب الوطني عام 1999م واستمررت بالمشاركة في صفوفه حتى هذا العام 2011م؛ إذ قضيت أكثر من 12 عاما مع المنتخب ورأيت أن الوقت حان فعلا لأعلن اعتزالي الدولي.
وهل منحك الاعتزال الدولي ارتياحا لتقديم ما تطمح إليه مع الهلال؟.
بكل تأكيد خصوصا فيما يتعلق بالمعسكرات والسفر من السعودية إلى كوريا والعكس يستغرق مدة طويلة وذلك لأكثر من 10 ساعات وهذا أمر مرهق.