تمشياً مع التوجيهات السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين
واس- الرياض:
استجابة للحالة الإنسانية وما يعانيه الأشقاء في سوريا من أوضاع مأساوية قاسية جراء موجة البرد والثلوج التي تتعرض لها مناطق اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا، وتمشياً مع التوجيهات السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، وجه وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بتحريك جسر إغاثي بري عاجل لنقل التبرعات العينية التي تبرع بها مواطنو هذا البلد المعطاء لإغاثة الأشقاء السوريين في داخل سوريا وفي مخيمات اللاجئين بدول الجوار السوري، وذلك بعد استكمال التنسيق مع الجهات المعنية في كل من المملكة الأردنية الهاشمية ولبنان وتركيا لتسهيل إجراءات دخول هذه القافلة التي ستنطلق بمشيئة الله تعالى يوم الخميس القادم 2 ربيع الثاني 1436هـ الموافق 22 يناير 2015م.
وأوضح مستشار وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي في تصريح صحفي أن تسيير هذه القوافل الإغاثية يأتي استكمالاً للدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً تجاه أشقائها العرب والمسلمين في مختلف مواقعهم خاصة في أوقات الأزمات، كما تأتي تجسيداً لصلة الترابط والتواصل بين شعب المملكة وأشقائهم من أبناء الشعب السوري الشقيق.
وأضاف أن الحملة ستستمر في استقبال التبرعات العينية عبر مستودعاتها في كل من الرياض وجدة والدمام وعبر ما يرد من اللجان المكلفة بإمارات الـمناطق ومحافظاتها حيث ستشرع الحملة في عمليات الفرز والتغليف والتعبئة تمهيداً لشحن تبرعات المواطنين العينية إلى أشقائهم في سوريا بشكل أسبوعي إلى حين استكمال الجسر الإغاثي الشتوي مبيناً أن استقبال التبرعات العينية في المواقع المؤقتة بمدينة الرياض سينتهي مساء يوم الأحد 27 / 3 / 1436هـ.
وأشار الدكتور الحارثي إلى أن الحملة استعدت منذ وقت مبكر لمواجهة تحديات فصل الشتاء ودراسة أفضل السبل لتأمين وتوريد وتوزيع المساعدات الشتوية ضمن خطط زمنية لتغطي جزء من حاجة الأشقاء السوريين الماسة تجاوباً مع الظروف المناخية الحالية لا سيما وأن الأشقاء يتواجدون في مناطق ذات مناخ بارد جداً خلال هذه الفترة من العام وأن غالبيتهم يعيشون في ظل ظروف معيشية صعبة ومستويات متدنية نتيجة ما يعصف ببلادهم من أحداث.
وبين الحارثي أن الحملة الوطنية السعودية قامت بشحن كميات كبيرة من مختلف المواد الإغاثية الشتوية عبر ميناء العقبة في الأردن وميناء مرسين جنوب تركيا وميناء طرابلس اللبناني موضحاً أن مجموع الكميات التي توزعها الحملة تجاوزت أكثر من (3) ثلاثة ملايين قطعة شتوية متنوعة تم تصنيعها بمواصفات تتناسب مع الأجواء الباردة.
وقال مستشار وزير الداخلية إن نشاطات الحملة الوطنية السعودية مستمرة في المجالات الطبية والغذائية والإيوائية والإغاثية والتعليمية كافة وفقاً للخطط والبرامج المعدة لها وتسير بخطى حثيثة لتغطية جزء من احتياجات الأشقاء السوريين بإشراف مباشر من وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. مبيناً أن تكلفة البرامج الإغاثية والمشروعات الإنسانية المقدمة للشعب السوري الشقيق تجاوزت أكثر من (660) ستمائة وستين مليون ريال.