عـزاه يـا نفـسٍ هواهـا جبرهـا
كما جبر حر الظما مفْخِت الجيـش
ورّد عدود القـوم نـاسٍ خطرهـا
يوم استغـاب ويبّسـن النشانِيـش
من حر لا هـوبٍ بكبـده سعرهـا
شيّء عواره ينهش الكبـد تنهيـش
هنـى مرتـاحٍ حياتـه شكـرهـا
من نشوته ما تـل قلبـه ولا نيـش
نفسه ليـا عاسـم هواهـا قدرهـا
عن المحبة ناقـلٍ قلـب درويـش
ما ذاق لـذات النفـوس وكدرهـا
ولا عذبنـه ناقضـات العكاريـش
نجل العيون اللي مـلاحٍ صورهـا
للي غلاهن فتـش القلـب تفتيـش
إن لجلجت لك في سهاوى نظرهـا
والهرج منهـا بالاشـارة تناويـش
إن صافحت زم النهد عـن نحرهـا
وان شاهدت تجذبك خرس مراييش
والله لو قلبـك يقاسـي صخرهـا
إنّهْ هو المبسوط والين من الريـش
كل اللـوازم سجهـا واختصرهـا
نسى الوصاه وصار بالفكر تشويش
والله لـو لـه حاجـة مـا ذكرهـا
وليا ذكرهـا فايتـه قـال حتيـش
داوى بسكـراتٍ علـى الله خبرهـا
شهد تساقـاه القلـوب المعاطيـش
شهدٍ حلاته مـن عرفهـا ذكرهـا
غيره دوا لمعذب القلب مـا ميـش
في ساعة عنـد الثنيـن محضرهـا
تسوى وتكفى عن جميع المعاويـش
اللي بنفسـه كلمـةٍ مـا قصرهـا
من الراس ما يحتاج كز المطاريش
دارت مشاريـهٍ بعيـدٍ ضـررهـا
فتنات غيظٍ من قلـوب هشاهيـش
أول دعاويهـم كـبـارٍ عبـرهـا
من عظم وجلاهم تصور مداهيـش
وتالى دعاويهـم تساهـل قشرهـا
بعذرٍ ونهتٍ حمش الكبـد تحميـش
ليـت المحبـة مـا تغيـر سيرهـا
وإن الهوى يحجب عن النذل والديش
يُفتَك مـن نـاس غلطهـم دمرهـا
صاروا بها غزو مديـد حواشيـش
مرشد البذال