بسم الله الرحمن الرحيم
(( قُلوب رقيقة في تحَدٍ كبير ))
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:
= توجيه ونصيحة ..لكل أخت لنا لكل مسلمة عفيفة شريفة
نخاف عليها ونرجو سعادتها
نقلاً عن إحدى الأخوات الفاضلات ..أكتب لكم هذا الموضوع ..لا حرمها الله الأجر:
حديثي من القلب .. وبمنتهى الصراحة والحُب ،
لكل من تساهلت في التحدث إلى الرجال الأجانب عنها على صفحات المنتديات ..
أختي الحبيبة ..
رغم أننا نتحدث من خلف الشاشات ونبعد عن بعضنا مئات أو ربما آلاف الأميال ،
إلا إن قلوبنا تتأثر بالكلمة الطيبة والتعامل الراقي ، ونفوسنا تميل للأقلام
صاحبة المبادئ والأسلوب الجذاب ،
مما قد يجعلنا نقع في حب أشخاص لم نرهم مدى حياتنا !
وأكبر دليل على ذلك أننا جميعاً نتواصل مع أخوات لنا في الله نُحبهن فيه
وندعو لهن ونحرص عليهن ونفرح لفرحهن ونحزن لحزنهن ،
ونتأثر بهن رغم أن بعضهن لانعرف عنها سوى معلومات بسيطة جداً ،
فنحنُ كبشر قلوبنا قد جُبلت على التأثر بالآخرين ،
والميل إلى تكوين العلاقات معهم بأي مجتمع نتواجد فيه ،
وإن كان ذلك المجتمع منتدى في عالم النت ،
أختي الحبيبة ...
تسمعين وتقرئين عما سيترتب على التساهل في التعامل
مع الرجال الأجانب على صفحات المنتديات ،
وربما تكوني غير مقتنعة بكل ما يقال ،
أو ربما لا تصدقين حجم مايصفونه من أخطار ،
وربما تعتقدين أن البعض يبالغ في حصر الأضرار ،
لذا ما رأيك أن نقيس المسألة بالعقل :
أولاً : هناك فتاوى شرعية من مشايخ أفاضل أعلم منا بكتاب الله
وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام،
وأكثر إدراكاً لطبيعة الرجل ومايجذبه للمرأة،
واحرص على فتيات المسلمين من الوقوع كضحايا لمن لايخافون الله فيهن،
وتلك الفتاوى صريحة في أنه لايجوز للمرأة أن تتساهل بالحديث
أو المزاح مع الرجل الأجنبي ،وإن كان ذلك على صفحات المنتديات ،
واستشهدوا على ذلك بأدلة كثيرة ،
وسأعرض بعضاً منها بإذن الله .
ثانياً : نحن نعيش في مُجتمعات إسلامية مُحافظة تتعامل مع المرأة
كلؤلؤة مكنونة ، ودرة مصونة ،
ولايُمكن بأي حال من الأحوال أن يصل التساهل في التعامل بين الفتاة والشاب
في بيوتنا لما نراه في عالم المنتديات ،
فهل تجدينه أمراً طبيعياً
أن تدخلي على أحد الرجال في مجلس أهلك!!
أو تخاطبيه من خلف باب المجلس وتقولي له:
يامرحباً بك نورت المجلس والبيت كله يسعدني تواجدك عندنا ؟؟؟!!!!!
أو أن تبعثي له مع أحد أخوتك الصغار دباً مبتسماً ويحمل بين يديه قلباً وورداً !!!
لا تستغربي عزيزتي
" وإن اختلفت الأماكن فالمشاعر لن تختلف "
وهل يُمكن أن تردي على أحد الرجال الأجانب على التليفون
عند سؤاله عن أحد محارمك بقولك :
عفواً أخي الغالي لايوجد أحد بالبيت وأشكرك من كل قلبي على اتصالك!!!
وأبشر ياعزيزي سأخبر أخي أنك سألت عنه!!
وأتمنى أن تتصل بنا مرةً أخرى فحديثك لايُمل ؟؟؟!!!
" صدقيني أن هذه كتلك "
أو فلنقل ماهي ردة فعلك ؟
عندما يخاطبك أحد الرجال الأجانب من خلال سماعة الهاتف قائلاً :
هل والدك موجود ياعزيزتي !!!!
: ..
ما أسعدني أختي الغالية أن تكوني أنت من ترد علي
وما أجمل حظي بسماع صوتك!!!!
أسلوبك في الحديث رائع وكلماتك دائماً تُعجبني
حتى أني أصبحت أحب أن أتصل بأهلك فقط لإجلك !!!!
!!!! !!!؟؟؟؟
!!!!!
كوني صادقة مع نفسك أولاً وأجيبي عليها وليس علي :
ماهي مشاعرك في تلك اللحظة ؟؟؟؟!!
أختي الحبيبة ...
قد تُجيبي على تساؤلاتي السابقة بقولك :
أن هناك فرق ،،
فالشخص الذي يأتي لبيتنا يعرفني ويعرف أهلي جيداً،
أما من أخاطبه على صفحات المنتدى فلايعرف عني شيئاً ،
ولن يمس سمعتي أو يستطيع إيذائي بشيء ؟؟!
إن كان ذاك هو ردك فأقول لكِ :
أن هناك من يعلم سرك وعلانيتك ولاتخفى عليه خافية ،
وهو أحق بأن تخشيه وتراقبيه في كل أعمالك وأقوالك
وليس خلقه ..
قال تعالى :
( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ
إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ )(سورة: النساء(108)
،،،
ثم أعلمي غاليتي أن وجودك في منتدى يضم أعضاء من الرجال
هو اختبار كبير لمدى حرصك على رضا خالقك ،
ووعيك بحجم الثقة التي منحها لكِ أهلك،
والتي عليكِ أن تكوني بمستواها وأمينةً عليها ،
ثم هو كذلك اختبار لمعرفة مقدار إدراكك لتلك المسئولية،
وتجربة عملية للعمل بمبادئك ومُثلك ،
ومرآة تعكُس مستوى أدبك ودينك ،
ومن ثم نوع البيئة التي تربيتي فيها ،
فاحرصي غاليتي على أن لا ترسمي في مُخيلة الآخرين
فكرةً سيئةً عنك وعن البيت الذي نشأتي فيه ،
وذلك بتساهلك في الرد على الرجال وممازحتك لهم
والتحدث إليهم دون حواجز أو قيود..
وأخيراً :
أعلمي أختي الحبيبة أنكِ الآن في مواجهة ،
ليس معي أو مع غيري من الآخوات ممن صدقنك النُصح والتوجيه ،
بل مع نفسك،
والقرار الآن بيدك أنتِ فقط ،فانظري في الأمر،
واحرصي على أن يكون قرارك صائباً ،
وتذكري قبل إصدارك له:
أن قلبكِ الرقيق لن يقوى على الصمود طويلاً في ذلك الطريق الوعر
وإن بدا لكِ مُشرقا وواضحاً .
وأنكِ أصغر من أن تقفي ضد أوامر ربك سبحانه وتعالى .
وأنعم من أن تتحملي ماسيترتب على قرارك الخاطئ من الخذلان في الدنيا
والعقوبة في الآخرة ،
( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ )"235البقرة"
أسأل الله العظيم أن يهدي من ضل من نساء المسلمين
وأن يجعلنا وإياكن مفاتيح للخير ومغاليق للشر ،
وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ..
:
"0000000000000000000
" فتاوى مُهمة وتتعلق بالموضوع "لفضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت ,
رئيس قسم الدراسات القرآنية بكلية المعلمين و أمام جامع الدعوة بالدمام ..
"حكم الرموز التعبيرية "
س/ ما حكم استخدام الرموز التعبيرية وهي صور مصغرة تعبر عن مشاعر الشخص
وتختصر الكلمات بتعبير رمزي لها بين الرجل والمرأة أو بين المرأة والمرأة
والرجال يقرأون الردود ؟
الجواب :
هذه الصور هي أكثر تعبيراً من الكلمات فالصورة تؤثر وتعبر بما لا تعبر به
الألفاظ فهي أبلغ .
أضف إلى ذلك أنه لربما يكون في بعض هذه الصور ما يشين
وما يكون منافياً للحياء وما ينبغي من الآداب .
أضف إلى ذلك أن هذه التصاوير لا تجوز سواء صورها الإنسان وشكلها بنفسه
أو أخذها جاهزة ووضعها في محل فإنه يكون في منزلة من صورها.
----------------------
"حكم تهنئة المرأة للرجل "
س/ما حكم تهنئة المرأة لرجل لتسجيله كعضو جديد بالمنتدى أو بزواجه أو بمولود له ؟
الجواب :
كما ذكرنا أن المرأة عورة وأنها محل لنظر الرجل وأن قلبه يميل إليها
فإذا حصل منها هذا الترحيب فهذا خروج عن حدود الأدب اللائق
وإن من شأن ذلك أن يطمع هؤلاء الرجال بها وأن ترخصها بهذه الطريقة
يجرئها ولن يقف الأمر عند هذا الحد حيث تكتب وهي لا تعرف بل أن الجريئة
من النساء سترحب بمن يعرفها وتعرفه وربما تتواصل معه بالكتابات
وتكتب مالا يصلح إلا لزوجها أو لمحارمها
فإن الحياء يمنع المرأة من أن ترحب برجل ولو كانت لا تعرف..
ومثل هذه الكتابات تقوم مقام العبارات والإنسان إذا عرف أنه يحمل رمزاً عرفت هذه
المرأة فإنه تعرف شخصيتها وان لم تعرف بذاتها .فإذا كانت المرأة تقول
أنها تدعو إلى الله وأنها تلتزم بشرع الله وتعاليم الإسلام فكيف تكون مجترئة
على الترحيب بالرجال بحجة أنهم أعضاء جدد فأين الحياء الذي توصف به المرأة
وقد جعله الله عز وجل سمعة تميزها فها هي صارت تجترئ هذا الإجتراء.
----------------------
س/ ما حكم المزاح بين الرجل والمرأة من جهة أو المرأة والمرأة في وجود رجال ؟؟
الجواب :
أما مزاح المرأة مع الرجل الأجنبي فهذا لا يجوز .
وإن ذلك جميعاً من الأمور التي تؤدي
إلى كسر الحاجز بين الرجال والنساء ونحن أمام تجرئة النساء بالخروج والتبرج
والسفور وهتك ما تبقى من حياء وحشمة فتكون المرأة
كالمرأة الغربية تضاحك الرجل وتحادثه وتخالطه ولا تجد غضاضة في ذلك
وإذا اعتاد الناس هذا فإنهم إذا تطاول بهم الزمان أصبح هذا هو المعروف
وترحل الحياء من القلوب بحيث لا يكاد الإنسان امرأة كأولئِك النسوة
اللاتي تجد الواحدة منهن حرجاً عظيماً إذا سمع الرجل صوتها
أو رأها من غير قصد تتمنى لو أن الأرض ابتلعتها ولم يحصل ذلك..
ونحن نشاهد في مشارق الأرض ومغاربها من أحوال النساء
ممن ينتسبن إلى الإسلام .فضلاً من غيرهن ممن تجرأن على هذه الأمور
وتسارعن فيها وأصبح ذلك لا يمثل حرجاً بالنسبة إليهن
.بل لربما استحى الرجل وانقبض لشدة ما يرى من جراءة النساء
وهذا لا يقف عند حد
حتى أنه قد وصل ببعضهن إلى البجاحة في أمور يستحي العاقل
من ذكرها فضلاً عن أن يقوم في مثل هذه المقامات
وأما ممازحة المرأة للمرأة أمام الرجال فإن ذلك لا يفترق كثيراً عن سابقه .
لأن المرأة التي لا يكون لها صيانة وحشمة وحياء لا تفعل ذلك أمام الرجال
لأنهم يقرأون هذا الكلام وكأنها توجه ذلك لهم فهم يضحكون مما يضحك منه
ويتعجبون مما يتعجب منه ولربما يستحلون ظرفها أو دماثة خلقها
أو سرعة بديهتها أو ما يحمله أسلوبها من السخرية أو الإثارة أو غير ذلك
---------------------
"حكم استخدام الكلمات العامية "
س/ ما حكم وأثر استخدام الكلمات العامية في الرد على الرجال ؟؟
الجواب :هذه الكلمات العامية إذا كان فيها ما لا يليق فإنه يمنع منها
وكثير من النساء لربما تعبر بعبارات عامية تجذب قلب الرجل فهذا لا يجوز
وأما إذا كانت العبارة العامية لا غضاضة فيها فهي كالفصيحة
من حيث إنها لا نكارة فيها ( وقلن قولاً معروفاً ) هذا لا شيء فيه
مع أني أنصح النساء عموماً بترك ذلك كله لا بالفصيح ولا بالعامي.
---------------------
وهذه فتوى حول الصور الكرتونية المنتشرة حاليا
لفضيلة الشيخ :عبدالرحمن السحيم حفظه الله
س/لوحظ في الفترة الأخيرة انتشار رسوم أشبه ببعض الرسوم المتحركة
يضعها الكثير في توقيعاتهم وعند الترحيب بالأعضاء
وتكون أغلبها صور لفتيات وبملابس غير لائقة ولكنني أعتقد أنهم لا
يتحرجون من وضعها ظنا منهم أنها تجوز طالما أنها صور غير حقيقية
نريد منكم فضيلة الشيخ فتوى حول ذلك حتى ننشرها لمن يهمه الأمر
لعل الله ينفع بها جزاكم الله خيرا
الجواب : ما كان مِن صُوَر ذوات الأرواح – حقيقة كان أو خيالاً –
فلا يجوز تصويره ولا نشره مِن خلال التواقيع أو التصاميم .
والمسألة ليست مِن صغائر الذنوب ، بل هي مِن الكبائر .
والله تعالى أعلم .