اخبـار الزعـيم الاسـيوي الكبير ليـوم الاربعاء 12/11/1431هـ

قرأ الأوراق نفسيا وطالب بمنحهم فرصة للتعبير عن آرائهم
إخصائي إكلينيكي: لا تكبتوا اللاعبين
عبد الرحمن أباعود من الرياض

طالب إخصائي نفسي إكلينيكي بمنح اللاعبين حرية الإدلاء بآرائهم، والتعبير بما يجول في نفوسهم، ولا سيما قبل النزالات الحساسة أو المهمة، لإبعادهم عن الشحن النفسي خوفا من حدوث صدامات مع إدارات أنديتهم بعد نهايتها، ولا سيما عندما يقع في خطأ.

وأكد وليد الزهراني إخصائي نفسي إكلينيكي، أن قرار إدارة نادي الهلال في منع لاعبيه من الإدلاء بالتصريحات الإعلامية قبل إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2010 أمام ذوب آهن أصفهان الإيراني الليلة في ستاد الملك فهد الدولي بالرياض، سيأخذ منحيين، الأول إيجابي من خلال إبعاد اللاعبين عن الضغوط الإعلامية والحفاظ على تركيزه ونفسيته، وقال "للاعب الحق في التعبير عن رأيه وإبداء وجهة نظره، وذلك من خلال أنه متخصص رياضي وله ثقافة في الأمور الرياضية والفنية ويستطيع التعبير الرياضي وإبداء وجهة نظره لما في ذلك من تأثير من بعض اللاعبين المؤثرين على الجماهير وتطمينهم نفسيا".

وأضاف "إذا كان منع اللاعب من التصريحات بحجة أنه غير قادر على التعبير الإنشائي فهذا سيكون مؤثر على اللاعب وفيه انتقاص له، مما يجعله يفقد الثقة في رأيه ويصيبه الإحباط النفسي، إذ يشعر من خلاله بأن موقف إدارة فريقه ينتقص قدراته، مما يكون له أثر سلبي على اللاعب وبالتالي سيتأثر عطاؤه". وتابع "حينما نجعل المبرر أن اللاعب غير قادر على التعبير الإنشائي فإن ذلك سيجعل اللاعب في حرج أمام الجماهير، حيث إنه قدوة للجمهور في أمور كثيرة، ونعرف أن كثيرا من اللاعبين لهم التأثير الكبير على الجماهير ولهم احترامهم عند جمهورهم، وحينها نجعل المبرر سلبيا، يضع اللاعبين في احراجات مثل نظرة الجماهير لهم بسلبية وإلصاق هذه الأوصاف على اللاعبين من الجماهير المنافسة التي من الممكن أن يرددوها من خلال المدرجات وسيكون لها تأثير سلبي في اللاعبين".

وأشار إلى أن اللاعب بشر ومن الممكن أن يتأثر من مثل هذه النظرة السلبية التي قد تجعل هناك حواجز بين اللاعبين والإدارة ويحملها بعض اللاعبين في أنفسهم مما قد يتسبب في خلافات كبيرة داخل النادي.

ونوه الزهراني بضرورة إعطاء الفرصة للاعب للتعبير عن رأيه وإعطائه الفرصة الكاملة لنقل وجهة نظره حتى يكتسب الثقة بنفسه ويبث الحماس في نفسه وللجمهور مهما كانت النتائج، وزاد "إذا كان اللاعب غير قادر على التعبير، اتمنى أن تقام للاعبين دورات متخصصة في الحوار وكيف يستطيع أن يدير الحوار الإيجابي حتى يكتسبوا مهارة الحوار ويصبحوا محاورين جيدين".

من جهة أخرى، وصف الزهراني خطوة نادي الشباب الذي رحل إلى كوريا قبل ستة أيام لخوض نزال إياب نصف النهائي أمام سيونجنام الكوري، بالخطوة المميزة مشيرا إلى أنها تسهم بشكل كبير في تهيئة اللاعبين قبل المباريات المهمة.

وقال "أن تذهب قبل المباراة بستة أيام هذا أمر جيد للغاية، عطفا على أهمية تأقلم اللاعبين على المناخ والجو وهذا أمر مهم ليس من ناحية تأقلم الجسم فحسب، بل حتى في جانب التأثير النفسي، وكذلك يحسب للقائمين على نادي الشباب أنهم قاموا باختيار المقر نفسه السكني الذي أقاموا فيه معسكرهم في مباراة تشونبك الكوري في ربع النهائي، وهذا يساعد على عملية التأقلم السريع، لأن هذه المباراة مهمة وحساسة، وتعلن هوية المتأهل الأول لنهائي البطولة الآسيوية التي تعد مطمحهم".

وحول إمكانية تأثير إبعادهم عن الضغط الإعلامي والجماهيري قبل ستة أيام، قال "سيبعدهم عن الضغط الجماهيري، والإعلامي، وهذا ما يحتاج إليه اللاعب، وتلك خطوة مهمة ستجلب للاعبي الشباب صفاء الذهن، وستسهم من زيادة التركيز لديهم، وهناك أمر مهم يجب أن تتأقلم الساعة البيولوجية التي في داخل جسم الإنسان، مع التوقيت في كوريا، حيث يحتاج اللاعب إلى ثلاثة أيام للتأقلم، وهذا أمر مهم في الجانب النفسي".

ونوه الزهراني بأهمية استقلال الفريق الشبابي طائرة خاصة ووجود خالد البلطان رئيس النادي بجانبهم، موضحا أن ذلك يمنحهم شعورا باهتمام الإدارة بهم ويخلق تكاتفا بين أفراد الفريق.